تعاني جمهورية سان مارينو من انخفاض عدد سكانها، ما دفعها إلى ابتكار شكل جديد من السياحة تحت اسم « البحث عن عريس »، حيث تقدم حوافز مغرية لجذب الأزواج المحتملين.
يبلغ عدد سكان سان مارينو أكثر من 32 ألف نسمة، ويعتمد اقتصادها على السياحة، والقطاع المصرفي، وصناعات مثل المنسوجات، والخزف، والأسمنت، بالإضافة إلى إنتاج النبيذ.
تحدٍ ديموغرافي رغم الازدهار الاقتصادي
تواجه سان مارينو واحدة من أصعب الأزمات الديموغرافية في تاريخها، إذ تفوق نسبة الإناث عدد الذكور، ما أدى إلى تراجع معدلات الزواج خلال السنوات الأخيرة. ورغم ازدهارها الاقتصادي وتصنيفها كواحدة من أكثر الدول أمانًا في العالم، إلا أن هذه المشكلة باتت تشكل تهديدًا ديموغرافيًا حقيقيًا.
مبادرة للزواج بشروط مغرية
للتغلب على هذه الأزمة، أطلقت سان مارينو مبادرة لجذب شباب من مختلف أنحاء العالم للزواج من فتياتها، حيث تقدم تسهيلات كبيرة دون أي تكاليف، في محاولة لإنعاش معدلات الزواج والحفاظ على التوازن السكاني.
مساحة وموقع « سان مارينو »
تقع سان مارينو في وسط إيطاليا، على الحدود بين إقليمي ماركي وإميليا رومانيا. وتعد ثالث أصغر دولة في أوروبا بعد موناكو والفاتيكان، حيث تمتد على مساحة 61 كيلومترًا مربعًا فقط، وتتألف من تسع بلديات تُعرف باسم « القلاع »، وهي:
سان مارينو، أكوافيفا، بورجو ماجوري، كيزانوفا، دومانيانو، فايتانو، فيورنتينو، مونتيجاردينو، وسيرافالي.
إرث تاريخي وثقافي مميز
سان مارينو تتمتع بموقع فريد على الجانب الشرقي من جبال الأبينيني، وتتميز بشوارعها الضيقة المليئة بالمحال الحرفية، وأبراجها المطلة على جبل تيتانو، فضلًا عن أزيائها التقليدية التي تضفي لمسة ملكية على شوارعها. كما أن جبل تيتانو مُدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008.
أقدم جمهورية دستورية في العالم
وفقًا لموقع « siviaggia » الإيطالي، تُعتبر سان مارينو أقدم دولة ذات سيادة وجمهورية دستورية في العالم، حيث يعود تاريخها إلى 3 سبتمبر عام 301 ميلادي، حين أسسها الحجار مارينوس كمجتمع رهباني مدني، لتصبح اليوم واحدة من الوجهات الفريدة في أوروبا.
